افتتاح الاولومبياد ٢٠٢٤ من أسوأ الاستعراضات +١٨
Share
لتلخيص ما سيطرح في هذا الموضوع،
اولا، الاطــــــــــــاله في عرض نفس المشهد.
ثانيا، التشجيع ليس فقط على الشذوذ وانما على الشذوذ الثلاثي.
ثالثا، عرض افكار ليس لها اي علاقه بالرياضه و الاولومبياد.
رابعا، المارد الازرق (اله اغريقي) في العصر الحديث.
خامسا، تغيير طقس الشعله.
على الناحيه الاخرى، فقد كان يوجد بعض الاشياء التي فعلا كانت جميله، مثلا مشهد برج ايفيل (وكان ايضا مطولا). رقص في ”المركب“. وبالرغم من المبالغ الواضح كبر قيتمها فانها صرفت على لا شيئ لم يكن هناك عرض يدهش المشاهد.
من قرابه سنتين كنت اامل ان استطيع ان احضر الافتتاح، لكن اليوم سعدت جدا بان لم افعل. المهم، يبدا الحفل بشخص يحمل الشعله ويضل لمده ما يقرب من اربع ساعات يركض فيها، مع اخفاء وجهه (يمكن ان يكون تعبيرا عن فكره المقنع المجهول) لابسا قناع الشيش. ويضل يجري ويجري ويجري من ارض الى جسر الى نهر الى اخيرا عندما يسلم الشعله (ولن يكون التسليم الوحيد). بعدها تظهر مشاهد جعلتني اقول ان الله يساعد المسؤل عن التصوير، كل مكان فيه مشهد على المباني، على الجسر، على السفن، على اسطح المباني.
بعيدا عن المقنع المجهول هناك راقص يقف على احد اسطح البنايات ”لوحده“ لابسا شورت تنوره و على الجانب الاخر مجموعه من الراقصين يرقصون على الجسر وعليه مياه (مع بعض الحركات الغير لائقه). وفجاّ نرى مشهدا للثوره الفرنسيه التي ليس لها اي علاقه بالاولومبياد ونرى في احد المباني مجموعه من النساء موزعون على شبابيك هذه المباني يحملون رؤسهم ويلبسون اللون الاحمر، تعبيرا عن الملكه المذبوحه ماري أنطوانيت وقت الثوره الفرنسيه.
مشهد يعبر عن الدمويه، هم لم يظهروها كشخصيه وانما كشخصيه مذبوحه. وتكرارهم لمشهد الثوره، اعتقد يدل على مبالغتهم بهذا الحدث، كان لم تقم اي دوله اخرى بثوره لا قبلهم ولا بعدهم. وهذا كله ياتي مع فتاه واقفه على قارب تغني الاوبرا، ومع كل هذا يخطر في بالي سوال ماذا يحاولون قوله، اولا العرض يخص أحتفال عالمي للرياضه ليس مقتصرا على بلدا بعينه، ثانيا توجد اشياء احلى تظهر جوانب فرنسا الجميله كالعطور والموضه (في الواقع اجل لكن عرض الازياء الذي حدث يعبر عن شي اخر)
وفي نفس هذا المشهد، يقطع ويظهر مشهد اخر لفتاة تقرا في المكتبه و تنظر لشخص اخر (حقيقه وقتها شكيت انه شاذ) ايضا يقرا و بعدها نظر اليها، فقلت اذا نظر واعجب فيها اذا هو مستقيم. واذ فجاه ياتي شخص ثالث يعطيه كتاب. مع اظهار اسماء الكتب التي تدل على الحب. استهزاءا بالثقافه والعلم. تعود الكاميرا الى المقنع المجهول وهو يجري و بعدها الى ماري وبعدها الى هؤلاء الثلاث اشخاص ويستمر هذا لبضع مشاهد.
ولدهشتي، يجري الثلاث اشخاص بنت ولدين وهم يضحكون (ظنا مني انهم ذاهبون لكي يشاهدوا الاحتفال او يشاركوا فيه ههه) نراهم يصعدون الى بنايه ويتقاربون بشكل حميمي، ويدخلون الى الشقه وكلهم سعاده فيما سيفعلوه….. ما هذا، حقيقه ما هذا الانحطاط، بدأت الدول الاجنبيه باجبار شعوبها على تقبل المثليه والشذوذ والان لم يقفوا الى هذا الحد وانما شجعوا بكل جرائه المثاليه الحميميه الثلاثيه. هل تعرفون ما معنى هذا لشباب صغار مولعين بالرياضه ومبادئها القيمه!
بعد هذا المشهد يذهب الشواذ ويذهب الراقصين وتذهب ماري أنطوانيت معهم و يضل المقنع المجهول صامدا يبحث عن المجهول ولإصراره يصل الى —النهايه— لا لا ليس الان يصل الى جسر عليه عازفين و في اخر الجسر مبني تاريخي تخرج منه مغنيه تغني وراقصين يرقصون، وفي خلال هذا كله يمشون على بساط ذهبي، ويشعل المقنع المجهول هذا البساط و يكمل في هروبه اقصد جريه باحثا عن نبعه الشعله. وبما ان التصوير كان متشعب فخلال هذه المشاهد، نرى فتيات و شبان معلقين على عامود اطول من عامود الاناره يتحركون في جميع الاتجاهات وفجاه شخص ممدد على سلك — لو كان سلك كهرباء — لنقلب السحر على الساحر.
يا ترى هل يقصدون انهم كالطيور محلقين في سماء الابداع والفن — ممكن. يتحرك الشريط قليلا، ونرى تماثيل تخرج من قوالب — اذا تطبق على الرياضين تكون لفته جميله لكن ما حدث كان غريب كباقي الحفل — فما دخل الاولومبياد والرياضه بمحاميه او ناشطه او اديبه و و و. اذا هذا هو يوم المرآّه العالمي فتكون الحركه في مكانها، لكن اليوم هو يوم أولمبي، علما ان فقط تمثال واحدا كان لفتاه رياضيه. اما عن فكره ان الثماثيل كانت لنساء فقط ولم يكن يوجد عنصر رجالي فيها، فايضا يطرح سوال، ما القصد؟!
اما من الناحيه الوحيده الايجابيه في هذا القسم من المشاهد، فقدوم الفرق الاولمبيه في السفن على السين، فكانت حركه مبتكره وجميله، اي نعم كانت هناك ثلاث او اربع فرق في مراكب صغيره وباقي الفرق في مراكب كبيره، هل بسبب عدم وفره السفن ام بسبب اخر، لا اعلم. ومع مرور هذه الفرق في نهايه طريقهم نرى معديه عليها راقصين يرحبون بالفرق وكل ما تاتي فرقه، يعمل الراقصون. وبالطبع كان هناك خطا
كل هذا كوم ونآتي الى عرض الازياء، او في هذه الحاله ما يسمى بعرض الازياء، فهنا كان وجود الشواذ بشكل اكبر، وندهش برفع غطاء يشبه غطاء الاطباق، ويخرج منه جني ازرق ذا لحيته صفراء ملصقه، لابسا … يغني ويطرب عارضين الازياء الذي هم نفسهم ايضا راقصين، و مع غناه نراهم يحتضنون بعضهم. وللصدمة هذا المشهد كان المقصد منه ”العشاء الاخير“، فالسيدة التي تقف في الوسط تعبر عن (استغفر الله العظيم) نبي الله وكلمته عيسى. والاشخاص الشواذ الذين يقفون حولها مع ”الطفله“ هم الحواريون. اما عن الجني الازرق فهو اله اغريقي النبيذ. فما علاقه الدين المسيحي والاغريق والشذوذ والاجرام والرياضه.
ونرى رجل يحتضن الطفله الوحيده التي معهم على الجسر. لا اعتقد ان وجود الطفله ترقص وسط الشواذ نيه صافيه. ولا ننسى ان بعض اتجاهات الدول الاجنبيه مؤخرا تحلل وتعطي سببا صحيا عقليا لمن لديه ميول شاذه لاطفال.
وبعيدا عن كل هذا نرى معديه اخرى تقل راقصين، وبصراحه كان عرضهم جميل. ثم نصل الى اغنيه التضامن imagine التي غنيت باللغه الانجليزيه واغلب الاغاني كانت بالانجليزيه، اعتقد ان وجود الحفل في فرنسا كان يجب ان يكون فيه عنصر الغناء الفرنسي اقوى من ما حدث. ايضا كان مشهد الاغنيه جميل وتلاه الفارس على الجواد الذي عدى النهراخذا وقتا طويلا. هذا الحصان الذي يعبر عن الحصان الشاحب في سفر الرؤيا الذي يقول أن هناك 4 خيول، كل واحد منهم مسؤول عن تدمير الأرض وقتل البشر. أما الحصان الشاحب الذي ظهر في الحفل فإنه يعبر عن الموت وأما اللون الشاحب فإنه يدل على الأمراض.
نصل الى برج ايفيل الذي كان مشهده جميل و تصل الفارسه على جواد، اي كان هي نفسها التي كانت تمشي على الماء، تحمل علم الاولومبي، اي نعم رفع العلم مقلوبا! لكن من الواضح ان لا شيء غريب في تنظيم فرنسا للحفل والافضل ان تكون هذه المره الاخيره. وبعد غناء النشيد الأولميبي والقاء الكلمات التي كانت ايضا طويله، اخيرا يصل المقنع المجهول ويخرج من الارض ليعطي الشعله للاعب زيدان، واقول اخيرا خلص الحفل لكن افاجأ بان زيدان يعطي الشعله للاعبا اخر و ثم يركب اللاعب مركب معه لاعبين اخرين ويذهبن الى ناحيه اخرى حاملين الشعله ويعطوها للاعبه اخر وتركض هذه اللاعبه و تصل الى متحف اللوفر وتعطي الشعله للاعب اخر ويركضون ويعطوا الشعله الى لاعيبين اخرين ويركضون الى ان يصلوا الى لاعب اخر ويشعلوا الشعله !
بالطبع لا، بل اللاعب الاخير يشعل الشعله مع لاعيبن اخرين ويذهبون الى منطاد واخيرا يشعلوا الشعله ويطير المنطاد الى الاعلى مثبتا بحبل بالارض. فبهذا المنطاد قد غيروا عادات وطقوس الشعله الاولمبيه التي لديها قيمتها الرياضيه التاريخيه بكيفيه اشعال الشعله ونوع الشعله. فبعض الاشياء يجب ان تحافظ على اصلها. اما عن المنطاد الكبير المشتعل في السماء. وفي نهايه الحفل فيمكن ان يكون الشيء الايجابي الوحيد هو غناء سيلين ديون.
اما عن مصمم الحفل فهو اصلا شاذا واراد ان يجعل الحفل غير تقليدي ويعبر فيه عن روح باريس الشابه. (كما قال بعد مهاجمه الافتتاح) رأيت اراء ان هذا الحفل كم كان اسطوريا و رائعا ولم يحدث مثل هذا الحفل من قبل والحقيقه ان نعم لم يحدث مثل هذا العرض من قبل، فصحيح انه مبهر لكن بالتفاهه والانحلال والاجرام. فقد اذاعوا بكل جرآه كل ما هو غلط وسفيه ودموي. فمثلا عندما ترى النساء يحملون رؤسهم مع رقبتهم المقطوعه فانت في فلم رعب وليس عرض رياضي. ام عند رؤيه المشهد الحميمي الشاذ فانت في فلم … ليس حدث رياضي راقي، وكله كوم والجني الازرق الذي يعبر عن اله إغريقي للنبيذ، كوم اخر….
لقد اهانوا الرياضه والقيم والدين وقبل اي شيء اهانوا انفسهم.